تعلم الأطفال للقراءة فى الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الإبتدائية أساس تحصيلهم المعرفى وتقدمهم فى المراحل التعليمية فى المستقبل، هذا ما أكده المشاركون فى مؤتمر تحديات تعليم القراءة فى الصفوف الثلاث الأولى من المرحلة الإبتدائية برئاسة د. فتحى على يونس أستاذ علم المناهج، مؤكدين من جهة أخرى أن الوظيفة الرئيسية للمدرسة الإبتدائية هى تعليم القراءة، حيث أن معظم برامج تعليم اللغات فى العالم يدور حول تعليم اللغة بأكملها، فمثلا فى إنجلترا يبنون منهج تعليم اللغة على نصوص القراءة المقدمة فى الكتب المختارة، وتظهر هذه الكتب تحت عناوين مثل -تعليم الإنجليزية بالقراءة- أما كتب القراءة للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الإبتدائية فتبنى على عدة معايير أهمها ضبط المفردات، بمعنى أن تقدم المفردات بأعداد معينة وتكرارها بما لا يقل عن عشرين مرة بالصف الأول الابتدائي، وعن خمس عشرة مرة بالصف الثانى وعشرة بالصف الثالث.كما يشير د. فتحى إلى أهمية ضبط التراكيب بمعنى أن تقدم الجمل بشروط معينة، مثل بساطة الجملة وقلة عدد مفرداتها وأن تكون معبرة فيفهمها الطفل، وألا تستخدم الجمل المجازية إلا فى نهاية المرحلة الإبتدائية، ويجب أن يتضمن المحتوى الذى يقدم للطفل موضوعات مرتبطة إرتباطا مباشرا بحياة الأطفال وعالمهم وتعبر عن واقعهم وبيئاتهم.
كما يفضل أن تختار المفردات فى معظمها من بين المفردات الحية التى تدرك بإحدى الحواس الخمس خاصة للصفين الأول والثانى من المرحلة الإبتدائية، وينبغى أن تتنوع التدريبات لتشمل كل فنون اللغة.
وأخيرا ينصح أستاذ علم المناهج عند إخراج الكتاب مراعاة أنه عامل من العوامل المساعدة على حب القراءة وإحترام الكتاب.
الكاتب: ولاء يوسف.
المصدر: الأهرام اليومى.
